عمل مسرحي من تأليف روت كنير
تطوير أفكار: نوعمي يوئيلي | تصميم: آنة كروشتشوبا
إضاءة: شاكيد ڤاكس | موسيقى: أوري درومر | تصنيع أدوات عزف: يوڤال كيدم | برمجة وإستعيان الموسيقي: دنيال كستنباوم | تصميم ساوند: فرانكي ليڤرط | إنتاج: جيزل أونطرمان
المستحمات: شيرلي چال، رينات چليكو، تمار سموئيل، چيلي فاينرمان، تالي كارك، أيريس شاڤيط، تسوفيت شفان
راقصات فرقة بات شيڤاع: دنيال أچامي، ليال أيلنبيرچ، عادي زلطين، فلورنسيا لمركا، يعاراه موزس، دورون راز
العرض الأوّل: 24.12.2003، قاعة ڤاردا، مركز سوزان دلال
المشاهد الاحدى عشر تتقاصر تدريجيًّا وتتقدّم في متوالية حسابيّة متناقصة
1. من هناك؟ 2. سبع معارك حول عرض الأنا 3. مرضي 4. رقص وحيد 5. جسد 6. عن مساحيق غسيل ومواد تنظيم 7. هناك رجال لا تلتفتي 8. خواطر (حول بيضاء الثلج) 9. الوداع 10. تعثّرات 11. نحو الطريق
بين كل مشهد ومشهد: رقصة لمدّة دقيقة
المزيد:
فستان
“… لكنها لم تجرؤ على النظر إلى المرآة. لم تستطع أن تواجه ذلك الرعبَ الكامل- – الفستانَ الحريريَّ البشع بلونه الأصفر الباهت وموديله العتيق…لكنه، يا عزيزتي، فاتنٌ للغاية!» قالت «روز شاو» فيما تنظر إليها من فوق إلى تحت وهي تزمُّ شفتيها الهجائيتين بتجاعيدهما الطفيفة، تماما كما كانت قد توقّعت- – أما روز نفسها فظهرت في فستانٍ على أحدث صيحات الموضة، تماما مثل كل الأخريات، مثلما هو الحال دائمًا. وأبدًا.
نحن جميعُنا مثل ذباباتٍ تحاول أن تزحفَ فوق حافة الصحن، هكذا فكّرت مايبيل… أنها لم تستطع أنْ تراهم هكذا، لا أحد مِن بين الناس الآخرين. بل إنها رأت نفسَها هي على تلك الشاكلة- – كانت هي الذبابةَ، فيما الآخرون كانوا يعاسيبَ، فراشاتٍ، حشراتٍ جميلةً، ترقصُ، ترفُّ بأجنحتها، تخْطرُ برشاقة، بينما هي وحدها كانت مَن تجرُّ نفسها جَرًّا إلى خارج الصحن.
ڤيرجينيا وولف “الفستان الجديد”، ترجمة: فاطمـــة ناعـوت
مرآة
قد تكون المرآة حلبة صراع قاتلة بين الملكة وبيضاء الثلج، بين ام وابنتها، بين امرأة وأخرى. تجسّد المرآة دور الجمال، أساس القوّة الوحيد لدى النساء، والذي هو المسؤول عن الغيرة والمنافسة المرّة بينهن. حيث ان في غياب مصادر قوى أخرى تضطر النساء الى مواجهة بعضهن في حلبة واحدة.
ليلي رتوك، الصوت الآخر: أدب نسائي عبري
جسد
المصطلح “the personal is political” يصف الجسد كمحط صراع وتشبيه مجازي لصراع اجتماعي … نظرت الى عملي كاحتفال جمال الجسد النسائي لِفتاة مُراهقة، جسد غير منطبق على معايير الجمال التي ننكشف اليها عن طريق وسائط الاعلام (الميديا).
منى أبو حاطوم، مقابلة
الجمال
ما هي تلك العروق والاشياء غريبة هي الطريقة التي صنعت بها اثنين أشبه ما يكون في حالة التؤام من المفروض أنها تمثل الجمال
جيمس جويس، يوليسيس، ترجمة: صلاح نيازي
القذارة\ الوسخ
لكون القذارة قوّة محطّمة للنظام السائد، فهي ترمز للخطر والقوّة في الوقت ذاته. أطراف الجسد- الجلد، الأظافر، الشعر، الافرازات، العرق والبول- تعتبر بحسب ثقافتنا كأمور مُهددة… عن طريق إزاحة وعزل مواد من الجسم – يتم ترك أثر في المساحة، وتكوين إحساس خاص بمجتمع حي حيث ان كل شيء مهما كان حجمه يؤخذ بعين الاعتبار. كتل من الشعر، كتل من الغبار تجمعت في الزوايا، فهي تحوي بداخلها كل ما تساقط من النساء التي عاشت هنا على مدار الأجيال…
منى أبو حاطوم، عن العمل Recollection
مساحيق الغسيل والمطهرات
وللمرء بعد ذلك أن يقابل التّحليل التفسيّ لسوائل التطهير (جافال Javel) مع التحليل النفسيّ لمسحوقات الغسيل (مثل لوكس Lux وبارسيل Persil) أو المساحيق المطهّرة (راي، بايك، كريو، أومو). إن العلاقات بين العلاج والألم وبين المنتَج والوسَخ هي علاقات متباينة جدَّا في هذه الحالة وتلك. ومثاله أنّه دائمًا كان يشعر الناس بمياه جافال (المعالجة بالكلور) وكأنّها ضرب من النّار السّائلة ينبغي أن يقدّر فعلها بعناية وإلّا تضرّر الشيء في ذلته، أو ’احترق’. … وعلى العكس من ذلك فإنّ المسحوقات هي موادّ عازلة: دورُها المثاليّ هو تحرير الشّيء من عيبة الظّرفيّ: فهو (يطرد) الوسخ ولا يقتله؛
-وظيفتها تكمن في حفظ النظام العامّ وليس في إعلان الحرب.
رولان بارت، “مساحيق الغسيل والمطهّرات”، أسطوريّات، ترجمة: توفيق فريرة
مشتريات
…قمن منذ أيام عديدة يطفن بالمحلات بحثًا عن “تايير سبور قصير” من الصوف التويد المنقوش برسومات “رسومات صغيرة” هكذا، انني اتخيله جيدّا، به مربعات صغيرة ذات ألوان رماديّة وزرقاء… …آه! ليس لديكم منه؟ أين يمكنني ان أجده؟” ثم بدأن جولتهن من جديد …”وكن يبتسمن على الرغم من ذلك، بلطف ورقّة، فقد ربيّنَ على هذا واعتدنه سنوات طوال، منذ أن كن يخرجن مع امهن لتدبير حاجاتهن والبحث عن “كساء” بأقل الاثمان. “ذلك أن الفتاة تحتاج وهي بعد صغيرة الى أشياء كثيرة، ولهذا ينبغي أن تعرف كيف تتصرّف وتدبّر أمورها”…
نتالي ساروت، الانفعالات، ترجمة فتحي العشري
الانفعالات (تروپيزم)
“صفة بيولوجيّة تعني الحركة الناتجة عن اثارة خارجيّة والتي توجه جهاز عضوي أو جزءا منه في اتجاه بالذات”…
انها الحركة التي تعني “الأشياء التي لا أسماء لها” … صور وتشبيهات، جُمل متقطّعة، أقواس، علامات استفهام وعلامات تعجّب-
وسائل تعبيريّة مختلفة ترمز للأشياء أكثر من انّها تتحدث عنها، بواسطة هذه الوسائل يمكن تخمين بعض الدراما والعواصف التي تحدث في أعماق ما يبدو لنا كمحادثة عاديّة وغير مهمّة
نتالي ساروت، الانفعالات
صوت امرأة
كلماتها تتضارب، مجنونة بعض الشيء نسبةً لمنطق العقل… فهي تبتعد قليلًا عن نفسها، من خلال التمتمة، التشديد، همس سر، مماطلة جملة… فهي تعيد وتعيد فقط لكي تبدأ من مكان آخر- من وجهة نظر مستمتعة او متألمة أخرى… دائمًا موجودة في حالة تجميع الذات، وتقبيل الذات عن طريق كلمات…
لوسي أيريچاري، الجنس الذي هو ليس واحد، عن دانييلا ليبر
رقع الكلام، الجمل المقطّعة، التقلّبات النفسيّة، تكراريّة الاسترجاع (الفلاش باك)، التردد، صيحات مفاجئة، سكوت، أفكار تندمج وتفترق، كلام ينتهي بسكوت، ويعود مجددًّا، متردد، ينسحب ويعود ثانيتًا، أسئلة تُسأل دون انتظار إجابة، إعطاء أجوبة من دون توجيه سؤال، احيانًا يزعج نفسه بدون سبب، فقط لأجل التقدّم، مختلف ودائمًا متشابه.
Josette Feral, Writing and Displacement: Women in Theatre
نميمة
“فعاليات غير مرتّبة، تعتبر عادة كمبذرة للوقت”. من داخل الانشغال الباطل والسطحي للوهلة الاولى (بالأمور المتعلقة بالتدبير المنزلي)، الذي هو ذات طابع عاطفي واستكشافي في آنٍ واحد، يستيقظ عند النساء الإحساس بالتكافل هكذا تصبحن مجتمع، قوي ولكنه معرّض للخطر، وملتزم بتصرّف يثير الشك في كل ما يتعلق بالنظام الاجتماعي. مثل ضحكة ميدوسا، تندلع النميمة بشكل غير متوقع.
لورين كود، “نميمة، او أنها اطراء للفوضى”
Gossip, or In Praise of Chaos
فرح وألم
ليست المدّة الزمنيّة لتجارب الفرح والألم هي التي تحدد تقديرها العام، إنما موقع ذروة التجربة (الألم\ الفرح) في التسلسل الزمني لهذه التجربة. مثال على ذلك: اترك عمدًا سينت واحد داخل هاتف عموميّ، انتظر حتى يجده أحد، كرر العمليّة عدّة مرات، ثم أطلب من بعض الاشخاص أن يقيّموا مدى اكتفائهم من الحياة بشكل عام. هؤلاء الذين وجدوا العملة سيعطون علامة أعلى…
دانيئيل كهنمان، حائز على جائزة نوبل بالاقتصاد.