محراڤ نوماچ

توثيق غيوم الكلام التي تحيطنا يعكس خوفًا، عُطل، أعمال طارئة، أحلام، آراء تتوضح وتتشتّت، وبعضها تتصادم. لقد قمنا بتجميع محادثات واتساپ، تدوينات لأحلام، تسجيلات لمقابلات بالراديو والتلفزيون، محادثات شخصية مع المقربين منّا، مع زوّار جاءوا إلينا للأستوديو، ومحادثات عشوائية مع عابري سبيل. هذه الشهادات هي بمثابة ضوء منعكس – من فم من سمعوا، شاهدوا، قرأوا، امتصّوا، خافوا، انكسروا، تجادلوا، من مكانهم بجانب الأحداث.

نطمح من خلال هذه التوثيقات، ومن خلال خليط طبقات الوقت، لخلق مرآةٌ للحبكة المحليّة الجارية، التي نحن جزء منها- وفي الوقت ذاته نتمعّن بها بنظرة متعددة الأبعاد.

سنعبّر عن دوّامة وجهات النظر التي وثقناها –عن طريق محاكاة التقاليد التي تهدف للتعبير عن حالة كارثية – من خلال الآلية المسرحية جوقة كلام: منظومة پوليفونيّة (متعددة الأصوات) تكشف مفاهيم معقدة، وأحيانًا مربكة، وتحاول نقض حاجة التجمع تحت حقيقة واحدة متماسكة ومطلقة.

العمل محراڤ نوماچ سيُعرض في متحف تل أبيب للفنون، في فضاء معرض “شميني عتسيرت”، بإصغاء وتلاؤم مع المعرض، الذي هو” محاولة للتمعّن في هوامش الكارثة التي أصابتنا، جسديًّا ونفسيًّا، ذاك السبت، السابع من أكتوبر […] مع التفكير بمجموعة الفنون الإسرائيلية في المتحف كمجموعة شهادات رمزية ومادية للزمان والمكان”.

وما هذا الاسم الغريب محراڤ نوماچ؟ – ولد هذا الاسم في الاجتماعات التي قمنا بها بمشاركة الشاعر أليكس بن آري في استوديو المجموعة، استوديو للبحث المسرحي لمجموعة المسرح حبكة محليّة. في هذه الاجتماعات دعونا الناس للّعب بالمصطلح “מרחב מוגן״ (مكان محمي) – لتفكيكه، قلبه، استخلاص كلمات أخرى منه، كتابة قائمة أو شعر مكونة فقط من أحرفه. النصوص المدهشة التي كُتبت في هذه اللقاءات تسرّبت إلى العمل، وأيضًا هنا، في الاجتماع المخصص للعرض في متحف تل أبيب، أنتم مدعوّون إلى إضافة نصوص جديدة منكم.

تم إنتاج المعرض بدعم من مفعال هپايس  

العروض الافتتاحيّة:

متحف تل أبيب للفنون

معرض “سميني عتسيرت”

29/2، 2/3، 5/3، 6/3

للتذاكر>>