من تأليف نوعمي يوئيلي، بالاشتراك مع مجموعة مسرح روت كنير
إعداد، إخراج وتمثيل: نوعمي يوئيلي
استشارة ومرافقة فنيّة : روت كنير
الفن الأدائي والتصميم: هداس عُفرات
تلحين ومرافقة : يوسي مار-حاييم
ڤيديو: ليئور لرمان، يونتان شوحاط، ايلات لرمان
إضاءة: أوري روبنشطاين
ملابس: شيرلي چال
جوقة ممثلين (مجموعة روت كنير)
رونين بابلوكي، شيرلي چال، دافنا هركبي، عادي مئيروڤيتش، چاي سلمان، تالي كارك
كمان متوسط (ڤيولا) : ايلات لرمان
توجيه صوت: ريكي بوچطين
عرض العمل لأول مرّة في: 29 تشرين الثاني، 2008
إنها قصّة معيّنة جدَّا لفتاه في عمر19 من الحقل وتراب ارض ال1948
نتيڤا بن يهودا، المنغمسة في أحداث “حرب الاستقلال” (حرب ال48)، ونتيڤا التي تتتبّع هذه الاحداث وتتمايزها بنظرة واعية، هنّ شخصيتان متحدتان في ألمٍ شخصيّ عظيم.
تنعكس شخصيّة نتيڤا والمعضلات التي تواجهها في بحث مسرحي لمجتمع يترنح دون حل بين الأقطاب الأيديولوجي-الطقسي ” للوطن الغالي” وبين صدمة الحرب الكيبوتسيّ، الذي لا تهدأ ولا تكف.
هذا عمل متعدد المجالات، حيث يمتحن الحدود والحوارات بين اللغات\ التوجهات المسرحيّة، الموسيقيّة، والبصريّة. هذا الإعداد يرتكز على كتاب نتيڤا بن يهودا، كما وعلى محادثات عديدة معها وأيضًّا على برنامج الراديو الخاص بها “نتيڤا تتكلم وتصغي”. بالإضافة الى ذلك، يستند على بحث شامل للنصوص الصهيونيّة.
العمل ولد من خلال حوارات بين المشتركين في العمل: روت كنير المستشارة الفنيّة، حيث أن العمل صدر كمشروع إنتاجي لمجموعتها (مجموعة مسرح روت كنير) وممثلي المجموعة، هداس عُفرات كفنان أدائي ومصمم، يوسي مار-حاييم كموسيقي، ليئور لرمان كفنانة ڤيديو وأوري روبينشطاين كمصمم إضاءة.
معًا نعرض، من خلال الحوار الدائم بيننا، نوع من استدعاء أرواح للأصوات التي تربطنا بصندوق ذاكرة نتيڤا، التي تبث إشارات من قلب الكيان الإسرائيلي في تلك الفترة للكيان الحالي في يومنا هذا.
خلال العرض نوعمي يوئيلي تقص\ تلعب أدوار الاحداث، باستعمال الأدوات المتاحة لها: الكلام، تجسيد الشخصيات، بناء طقوس صغيرة تدمج من خلالها بث تسجيلات ڤيديو لطقوس أصليّة، غناء واستعمال أغراض طقسيّة (الشمعدان، حصادة الكيرن كييمت الصندوق القومي اليهودي).
علاقتها مع الجمهور هي علاقة حميميّة، تخترق حدود المسرح الذي يتحرك بين الحيّز والزمان للعمل المسرحي وبين حيّز وقوع الاحداث في الذاكرة. بالإضافة تقوم يوئيلي “بقفزات” الى نتيڤا الحاليّة، التي تقوم بطقوس ليليّة هلوسيّة من خلال الراديو، مع “حرّاس الجدار” للأسطورة الپلماحيّة (سرايا الصاعقة).
في القسم الثاني من العرض ينضم ممثلو مجموعة مسرح روت كنير، على شكل جوقة شخصيات موجودة وغير موجودة التي لها أصداء لشخصيات وأحداث تتعلّق بصندوق الذكريات. العمل ينتهي برثاء يهودا اللاوي “هل كانت الدموع تعلم” بغناء الجوقة ومرافقة أيلات لرمان (على الكمان المتوسط الڤيولا)
يوسي مار-حاييم يشغل ضلع الساوند، موسيقى وأصوات. يعمل كمرافق للطقس وللغناء الجماعي بجانب “استقطار ذاكرات ميلوديّة (نغميّة)، أصداء الفترة الزمنيّة، وخطوات متتبّعة للنص”. عمله مرتبط أيضًا بعمل هداس عُفراط، الذي يقوم خلال العمل بعرض أدائي “بين النفس والنار” نوع من طقس شخصي يدمج العمل مع الفحم، رماد النار (المشعلة) وأفعال التنفس. هذه النار تشير الى “المعًا” الپلماحي، وتمر خلال العرض سيرورة تفكيك وتركيب ذوات معانٍ متنوعة في العلاقة مع الرواية القصصيّة.
المرجع الأوّل للمواد الموصوّرة (بالڤيديو) هو الملف التابع لباروخ بن يهودا، والد نتيڤا، الذي يشمل رسمة ل”مساحة الطقس” كنموذج لمدرسة، ولجانبة مواد أرشيفيّة من رسالة “مسادا” من سنة 1937 بأداء ستوديو دانيا لفين.
ليئور لرمان وشركائها لتحرير الڤيديو يقودون ما كان من المفروض أن يبني صورة حال كاملة، نحو “شيء أبيض ينفجر داخل رأسي”، نحو صدمة حرب.
نتيڤا بن يهودا 1948: بين التقاوِيم، إصدار كيتير، 1981.
قام العمل بدعم وزارر الثقافة ومفعال هپايس. عرض على خشبة مسرح “تموناع” وحاز على جوائز الفرينج لسنة 2009، أفضل مسرحيّة، الاعداد المسرحي الأفضل والممثلة الأفضل للعام نفسه (نوعمي يوئيلي)