جانبًا

في الحقيقة هذه المسرحيّة هي عن الزُبالة. او ربمّا عن القُمامة، الوسخ، التلوّث، الغُثاء، النفايات، البقايا– وهذا يتعلّق بطريقة النظر للأمور. مشروعنا يهتم بكل هذه الأشياء، التي نفضّل عادةً التخلّص منها، أو الدفع بها جانبًا.
يتعقّب العمل المسرحي مسار شاحنات القمامة، عمليات تجميع، نقل، دفن، حرق، وإعادة تدوير النفايات. مسارات الشاحنات تؤدّي الى مشهد البقايا في إسرائيل: أغراض رُميت لأن لم لها استعمال بعد، مزابل، محارق ومكبّات، بالإضافة الى بلدات الضواحي التي اهملت، سجون، خرائب قرى فلسطينيّة، وحتّى مناظر الجسد، بالأخص الجسد الذي أصبح هرم.
“الباقيَة، الشيء المنفيّ، ليست بالضرورة مادّة، يمكن نفي حادثة (من كتاب تعليمي على سبيل المثال)، معلومات (ملف حاسوب)، ذاكرة، فكرة، وأيضًا إحساس”…
لكن رغم أنها أبعدت، وقبرت عميقًا تحت جبل الزُبالة، القُمامة تستمر بالفوران، مطالبة مجدّدًا بمكانها الشرعي في الأجندة الشخصيّة والعموميّة.
يرجو العمل المسرحي بواسطة التجوّل بين ” ما ومن قد أبعدوا او أغلق الباب بوجههم”، كما تفصّل تمار برچر في كتابها، أن يسأل أسئلة شخصيّة وجماعيّة عن آليات الإبعاد والتهميش.
في العرض “جانبًا” تخلق العمليّة المسرحيّة ذاتها عمليّات تصنيف وتنميط، إلتئام وتشعّب حول محطّات ومسارات، نتجوّل من خلالهم بين بقايا على شكل أماكن، او أشخاص من أرجاء إسرائيل.
يقوم الموسيقى إيلان چرين بمرافقة مجرى الحدث المسرحي بعزف حي على حطام أغراض منبوذة التي قام بتفكيكها وتركيبها من جديد لكي يخلق العالم الموسيقي لمشهد البقايا.

تم إنتاج المعرض بدعم من مفعال هپايس  

العمل يرتكز علي كتاب “هتسيدا” (جانبًا) من تأليف تمار بيرچر؛ حقوق الطبع محفوظة لبيت النشر هاكيبوتس هميئوحاد.
مدّة العرض ساعة وأربعون تقريبًا

العروض الأولى:
9 أيّار | 11 أيّار | 13 أيّار
16 أيّار| 18 أيّار | 20 أيّار
13 حزيران | 20:00 | للتذاكر
15 حزيران | 20:00 | للتذاكر
17 حزيران | 20:00 | للتذاكر
19 حزيران | 20:00 | للتذاكر
22 حزيران | 20:00 | للتذاكر
11 تمّوز | 20:00 | للتذاكر
12 تمّوز | 20:00 | للتذاكر
15 تمّوز | 20:00 | للتذاكر