في أعقاب كتاب س.يزهار
عمل مسرحي من تأليف روت كنير
موسيقى: أوري درومر
تصميم مسرح: پانشو ادلبرچ
تصميم ملابس: حاچيت ڤيتمان
تصميم إضاءة: شاكيد ڤاكس
تصميم صوت: چرين
تصنيع آلات موسيقيّة: يوڤال كيديم- چاليليو
مشتركون: رونين بابلوكي، شيرلي چال، يوسف سويد، تالي كارك، دورون رونين، ليئور راز
العرض الإفتتاحي: 2.10.2001، مهرجان عكا
جائزة أفضل مسرحيّة مهرجان عكا 2001
جائزة لنداو لفنون المسرح 2003
فتات استذكار لمحارب غير محارب
في رحلة على ضفاف القناة المسدودة
وسط الهزّة الأرضيّة الكبيرة التي غيّرت العالم
بين جيشين كبيرين جدًّا وموت كبير جدًّا
بداخل السؤال هل كان هذا ضروري
وكيف ذهبوا طول هذه الفترة نحو اكتشاف الياهو
من خلال كل ذلك الفقدان الفظيع
هذه المسرحيّة هي محاولة استحضار الهزّة الأرضيّة ليوم الغفران، وبواسطة وجهة نظر زمنية محاولة اختراق الارتعاش الشخصي وطرح الأسئلة الأخلاقيّة التي تنكشف من خلاله. العمل المسرحي يرتكز على تسلسل قصصي لمتكلّم يشهد أحداث حرب، ويطرح المعطيات اللازمة لخلق مشاهد لحاضر مسرحي. المتكلّم يتحرّك في واقع مفكك. حطام أشياء فقدت الصلة الطبيعيّة لها. هذا الإحساس يقود التوجه المسرحي- الذي هو محاولة تفكيك وإعادة النظر في الجزيئات التي تركّب الحرب: الكلمات، التشبيهات، الخوف، التستّر، الركض، الريح، البحث عن شيء يعزّي. على المسرح تُنسج كل مرّة مشاهد تتكون في داخلهم، بشكل مرمّز وحر، مساحات تنفيذ. المشاهِد تُرسم وتُمحى كل مرّة من جديد. مثل الرسم على الرمل. مثل فصول كتاب. تدريجيًّا، لم يعد المحو إمكانيّ، والمشاهِد تتراكم واحد على ظهر الأخرى لتصبح طبقات الواقع.
سيرورة المسرحيّة تعكس وجهة نظر المتفرّج: حاكي القصّة يبدأ كمتفرّج من الخارج. يوثّق. يختبر، يفحص. عمليًّا هو بنفسه ينجرف نحو عمق الرعب. نحو مكان حميميّة الإنسان بينه وبين إصابته. نحو الحد الرفيع الفاصل بين الحياة والموت.
عن الموسيقى في المسرحيّة – أوري درومر:
موسيقة حيّة تُعزف بآلات غير تقليديّة، صنعت خصيصًا للمسرحيّة. آلات وتريّة، آلات إيقاعيّة، وآلات نفخ حيث ان العزف عليهن يحدث عن طريق تيار من النار الحامي وتيّار الهواء. الصوت، يفرض نظام، يقرر مصير، يغلّف المسرحيّة ويقودها الى أماكن مستترة، غير كلاميّة. مزج الصوات هذا يتحوّل الى جزء غير منفصل عن جسم المؤلف.
حازت المسرحيّة على جائزة المرتبة الأولى في مهرجان عكّا 2001. من تعليق اللجنة:
“نثر س.يزهار العميق والمعقّد يتحوّل بيد المخرجة روت كنير الى مسرحيّة مثيرة تتميّز بلغة مسرحيّة خاصّة ومليئة بالإلهام. إخراج لامع حسّاس ودقيق، عمل الممثلين مؤثر ومخلص، تصميم المسرح، الاضاءة والموسيقى يكوّنون معًا هيئة كماليّة ذات تعبير عميق ومثير للمشاعر”.