محكمة-على-المسرح

أرجو ألا ترسلي أي باعث قوي لسفك الدماء يضر القلوب الغضة ويجنها

بثورة ليست وليدة الخمر. ومع ذلك فسيمزق قلوب الديكة المقاتلة، ويغرس

في شعبي روح الحرب الداخليّة في تهوّر متبادل.

سأعيّن قضاة مختصين في قضايا قتل الإنسان، مرتبطين بقسم، وأكون

محكمة، محكمة تظل باقية على الزمن. فهل لك أن تستدعي شهودك، وتقدّم

ادلّتك، برهانًا مدعمًا باليمين لتبرير قضيتك.

الربّة أثينا، من الرحيمات (اليوميندس) تأليف ايسخيلوس ترجمة أمين سلامة

 


سلسلة الثأر القاتلة التي تحدث في ثلاثيّة “الاوريستيا” لأيسخولوس، تصل الى ذروتها في تراجيدية ” الرحيمات” (القرن الخامس قبل الميلاد)، هذه المسرحيّة العتيقة تخبئ في باطنها مفاهيم عميقة، علاقتها مع حياتنا اليوم تحمل أهميّة كبيرة. بانطلاقة دراماتيكيّة، بواسطة حبكة هائجة، يحضر هذا النص الى المسرح الصراعات المركزيّة لحياة الانسان: التصادم بين الغرائز البريّة وبين النظام الثقافي، بين القوات الأنثويّة مقابل الذكوريّة، بين الأنظمة الدنياويّة ولأنظمة السماوية.

سنعرض في “محكمة على المسرح” مشاهد من المسرحيّة “الرحيمات” من تأليف ايسخولوس، وبمركزهم يقف مشهد المحكمة الاوّل في الثقافة الغربيّة. عن طريق تشبيهات بصريّة، غناء وحركة تهتم مجموعة المسرح بالأسئلة أساسيّة حول الاخذ بالثأر، المحكمة، العدالة والمسرح.