نصدر صوت عروض كلام

إصغاء، انضمام، انفصال، بروز، اختفاء، صراخ، ضحك، فسح المكان، الانفجار، انكتام

عروض-كلام تابعة لمجال فنّي ذات طابع اجتماعي-مدني، التي تقوم مجموعة حبكة محليّة بتطويرها في السنوات الخيرة، من خلال تقنيات فنيّة تحيك كلام فردي مع كلام جماعي وهذا بهدف بناء جوقات كلام مسرحيّة، التي فيها النص ينتج عن ورشة عمل حيث يدج عرض الكلام عروض سولو (فرديّة) بمرافقة كلام جماعي.

عروض الكلام تتكوّن بوحي تقاليد عتيقة وقديمة- الديثيرامب اليوناني والراپ الافريقي-امريكي بأشكالها المختلفة، تقاليد غناء وتراتيل  مديح يهوديّة، الرثاء، صيحات، صلاوات، شكاوي، احتجاجات التي تعكس إحساس وموقع الفرد والمجتمع المطالبين بالتعبير عن نفسهم واحداث تغيير في تطوّر الحبكة المحليّة.

 


عجيبة الكلام المشترك

آلية الحديث المشترك الرائعة تتيح امكانيّات واسعة للتعبير عن النفس، تحت إطار فعاليّة عرض مشترك. الكلام الجماعي يشجّع الاصغاء المتبادل، التعاون، المبادرة وتقبّل الآخر. كما ويضفي الإحساس بالأمان لكل واحد من المشتركين.

 خلال عملنا مع مجموعة من الشباب قالت احدى المشتركات: ” القراءة المشتركة (الجماعيّة) تشبه السقوط خلفًا عارفين بانه سيكون من يمسكنا” اكتشفنا ان الاطار المشترك يتيح لكل شخص الامكانيّة بأن يترأس دور فردي (سولو) كما ويستطيع ان يندمج مع المجموعة، ان ينطلق الى الأمام او يتراجع ادراجه الى الخلفيّة، ان ينتظر، ان يردد الاصداء، ان يضاعف، يخترع من جديد، يغيّر، يسرّع أو يبطئ، ان يبادر او يكمّل الغير، في حركة دائمة بين الشخصي والجماعي.

 العمل المشترك يثير إصغاء يقظ للكلام، يخرجه من الأنماط الكلاميّة المستهلكة، ينعشه ويعرضه من جديد كفعل ذات قوّة مؤثرة، هذه القوة قادرة على بناء واقع بديل، المحافظة عليه او معارضته. هذه الفعاليّة تحتاج الى مسؤوليّة. روح الجماعة الناتجة عن العمل المشترك تجلب الانسجام وتعزز المقدرة كما وتوسّع الاهميّة حيث يتحوّل المشتركات والمشتركين بسبب تعاونهم، الى جماعة موحدة ذات هدف مشترك خلال

الفترة الزمنيّة لهذا الحدث او العرض.

 كل واحد هو صوت صغير وجميعنا صوت عظيم

 هل الصوت الشخصي قادر ان ينقل ويمثِّل مشاكل، صعوبات وظروف الأشخاص المحيطة به؟ كيف من الممكن ان تدعم الجماعة الصوت الواحد وكيف يمكن للصوت الواحد ان يؤثّر ويعبّر عن تساؤلات تشغل الجماعة التي ينتمي اليها؟

نقوم بداخل المجموعات التي تتكوّن داخل الورشات، بتطوير صوت الافراد المختلفين وبتنميّة العالم الخاص بهم. هذا بالإضافة الى بحثنا عن العامل المشترك للأصوات المختلفة، كما ونبحث عن التصادمات بينهم، حيث أن الكلام الفردي الشخصي، يتحوّل الى جزء مكمّل لصورة مركبّة اكثر- وهي صوت الجماعة.

كيف ننشئ سويّا جوقة كلام؟

 كتابة النصوص

نتعلّم من خلال الورشة كيفيّة التعبير عن نصوص شخصيّة بواسطة الكتابة والكلام. نسترد من أنفسنا كلمات نابعة من تجاربنا الشخصيّة، الأحلام وقصص الرحلات الشخصيّة. نقوم بكتابة مكاتيب عن الرغبات الخفيّة، كما ونكتب مكاتيب شكوى ومطالب. نجري تجارب في الكتابة التلقائية، الكتابة الجماعيّة، ومحادثات حيث تكون المصدر للنصوص الحواريّة.

نطوّر القدرة على تفكيك المبان الايقاعيّة والتنغيميّة في الكلام اليومي. نستكشف داخل الكلام القوافي، الايقاعات، التشبيهات والعلاقات الشعريّة التي ستكون الأساس لتأدية عروض-الكلام. نتعلّم كيفيّة اعداد المواد الخام من خلال بناء قوانين ومبان نصيّة مستمدّة من توجهات العرض.

تطوير الحدث الكلامي (العرض):

يرتكز العمل بخلال الورشات على تقنيّات أداء النص التي تم تطويرها من خلال عمل مجموعتنا المسرحيّة: كشف وتأدية أصوات النص، إيقاعه، النبرة، ديناميكيات الصوت، نغمة الصوت، أفعال كلام، وجهات نظر متغيّرة، وأنماط كلام شخصيّة وجماعيّة التي تنظم النص.

 سيكرّس جزء من الوقت للعمل على آليات الكلام الجماعي: توازن الإصغاء والتدريب على نقل التركيز وتسليط الضوء بين الفرد والمجموعة، تدريب القدرة على رد الفعل لما يفعله الآخر على شكل اكمال ومتابعة فعله، احداث تغيير عليه، تطويره، توسيعه أو معارضته.

عرض المشروع لمجتمع:

 ممثلي مجموعة المسرح يقومون بسيرورة العمل مع أعضاء الجوقة. مجموعة العمل التي ستبنى سوف تطوّر المواد النصيّة لمدّة 3-10 لقاءات او أكثر، من خلال هذه الفترة ستعرض مجالات اهتمام ورغبات شخصيّة، كما وستتحدد وتتبلور التفضيلات الجماعيّة.

بفترة ما بين 3-5 لقاءات تلخيصيّة سوف نعمل على إعداد وبلورة المواد التي جمّعت الى حد عرض-كلام، وسيعرض أمام الجماعة التي ينتمي لها مشتركي المشروع.

هناك امكانيّة إضافيّة وهي بناء جوقة لمرّة واحدة من خلال فترة زمنيّة اقصر، كما وهناك امكانيّة لبناء مشروع عن طريق سلسلة لقاءات ممتدة على فترة زمنيّة أطول.

يهمنا جدًا العمل المفتوح امام المجتمع، وبذل المجهود الفنّي المشترك من أجل إعطاء فرصة مسرحيّة ذات أهميّة يمكنها إبراز كل واحدة وواحد من المشتركات والمشتركين.

خلال سيرورة عمل الجوقة، يتحوّل الحديث لآليّة بحث شخصيّة واجتماعيّة، أداة تعبير وتعلّم من خلالها تُسأل أسئلة عن الهويّة الشخصيّة وأيضًا عن الهويّة الجماعيّة. يوجد للكلام المشترك قدرة اجتماعيّة لكشف صراعات، خلق علاقات، تفتيت الأفكار المسبقة وبناء جسور، لكي نسمع صوتنا ونؤثر على المحيط المشترك الذي نعيشه.

تأليف المشروع: مجموعة مسرح روت كنيرـ حبكة محليّة

تطوير فنّي وتربوي: يائير ڤاردي، روت كنير

مرشدو الورشات: رونين بابلوكي، شيرلي چال، عادي مئيروڤيتش، تالي كارك

إنتاج: يائير ڤاردي

مديرة المشروع: شيرا يوڤيل